الشمس والهواء النقي
دع الشمس تسطع عليك فإنها صحة وحياة إنها تقتل الجراثيم وهي للأطفال وقاية من المرض. وعليك أن تتدرج في تعريض نفسك للشمس ولاتكن كمعظم الموظفين والعمال الذين يظلون سجناء مكاتبهم أو مصانعهم عاما أو يكاد ثم يعرضون أنفسهم دفعة واحدة للشمس الساطعة علي شاطئ البحر خلال فترة الأجازة فإن الجسم يحتاج إلي أن يتعود علي الشمس رويدا وإلا تعرض للحروق والتسلخات ومضاعفاتها ومهما يكن من أمر فتخير مسكنك بحيث تكون إحدى غرفه علي الأقل مشمسة.
والهواء النقي عامل لا غنى عنه لأحد منذ طفولته حتى شيخوخته والهواء كالشمس عدو الجراثيم وصديق البيئة ومن الأخطاء الشائعة أن أولئك الذين يتعرضون للهواء دائما عرضه للإصابة بالبرد فهذا خطأ ليس له أساس صحي.
وإنما الذين تحتم عليهم أعمالهم البقاء داخل الغرف المغلقة هم الذين يتعرضون للبرد. ولما هو أخطر منه من المرض وحاجة الناس إلي الهواء النقي تزداد شتاء عنها صيفا فمعظم الناس درجوا في الشتاء علي إحكام غلق النوافذ والأبواب وهم يحسبون أنهم يزيدون بذلك من احتمال إصابتهم"بالبرد" نظرا لانعدام الهواء الذي يقتل الجراثيم .
وحجة أكثر الناس في غلق النوافذ هي خشيتهم من تيارات الهواء والعجيب أن أخوف الناس من التيارات وأحرصهم علي اجتنابها هم في الواقع الأمر أكثر الناس عرضه للإصابة بنزلات البرد نظرا للتدابير الخاطئة التي يتخذونها. وإنه لمن الميسور دائما أن تفتح النوافذ بحيث لا تسمح لا تسمح بمرور التيار أو أن تتجنب التيار إن وجد بعدم اعتراض طريقه.
فاغمر الغرفة التي تسكنها أو تعمل بها بالهواء النقي صيفا وشتاء، فإذا لم تستطع إبقاء نوافذ الغرفة مفتوحة علي الدوام في الشتاء. فلا أقل من تهويتها عدة مرات في اليوم الواحد، واملأ رئتيك بالهواء النقي حيث وجد "وأهم من هذا أن تسمح بمرور الهواء في غرفتك أثناء النوم".