الإسقاط Projection
الإسقاط عملية لا شعورية يحمي الفرد فيها نفسه بإلصاق عيوبه بالغير وبصورة مكبرة أو الصاق صفات الذات بما في ذلك من مشاعر وأفكار ومعتقدات وسمات لأناس آخرين مثال "شخص يقول : أنا لست بالشخص العدواني ولكن العالم بمثابة الغابة والذي فيه كل الأفراد علي أهبة الاستعداد للاحتكاك والتحطيم وفي هذا المثال ثم نقل مصدر القلق الذي يدركه الفرد إلي البيئة .
وعلي وجه العموم يتشابه الاسقاط مع غيره من الحيل الدفاعية في أن شدته والمدي الذى تم فيه توظيفه يتشابه الإسقاط مع غيره من الحيل الدفاعية في أن شدته والمدي الذى تم فيه توظيفه يفرقان بين الاستخدام العادي السوي والاستخدام الشاذ المرضي.
فالفتاة التى علي درجة من التوافق مع الواقع ربما تشك في أن الدافع الرئيسي لخطاب ودها هو جنسي في الأساس ولكن المرأة الذهانية Psychotic تعتقد أن كل الرجال من حولها يهتمون بها لسبب جنسي فقط وأن العالم ملئ بالمغتصبين.
وقد يكون من غير المعقول إنكار انتشار العدوانيين عديمي الضمير في المجتمع ولكن من السهولة أن نشتم رائحة الذهان في الشخص الذي يدعي بأن هناك مؤامر كبري لقتله.
وعملية الإسقاط تلعب دوراًكبيراً في بعض الأمراض النفسية وفي بعض الأمراض العقلية علي الأخص ما هو معروف من هذيان الأضهاد عند المصابين بمرض البارانويا وهو اضطهاد ليس له في اللعالم الخارجي ما يبرره إنما يفطن إلي وجودها في أعماق نفسه.
وقد تطور الإسقاط من بعد فرويد حيث استخدمت هذه الحيلة في بناء بعض الطرق أو الاختبارات التى تستخدم للكشف عن جوانب الشخصة وتعرف هذه الاختبارات باسم الاختبارات الإسقاطية ومثال علي هذه الاختبارات اختبار تفهم الموضوع الذي تعطي فيه للشخص عشر حكايات في الساعة عادة. وغالباً ما يتم الاختبار علي مرتين ويقص الشخص الحكاية شفاهة يكتبها الجرب .
ومهمة المجرب الأول بعد ذلك هي أن يتعرف علي بطل كل حكاية والبطل هو الشخصية التى يتطابق معها الشخص في الحكاية.
ومن هنا تستخدم البيانات الخاصة بالبطل علي أنها تشير إلي قيام ما يماثلها عند شخص مبتدع الحكاية وعادة ما ياتي البطل في البداية ثم تتوالي الوقائع من جهته تبعاًلأفكار الشخص ومشاعره وتلتصق الخاتمة به أيضاً. وفي هذا الأختبار نتوقع أن يسقط الشخص نفسه في الحكايات التى يدلي بها ويبدأ التأويل بتحديد تطابقات الشخص مع أبطال حكاياته وما يضفيه علي هؤلاء الأبطال من بيانات ووقائع بوصف أنها تعبر عن حاجات الشخص نفسه واتجاهاته.