يري شيلدون أن مزاج الشخص وصفات شخصيته ترتبط بشكل جسمه وأبعاده . وقد أسس نظريته علي أساس أن طبيعة الجسم تحدد طبيعة الفرد الانفعالية وتنعكس علي سلوكه الذي يشكل شخصيته.
وقد حدد شيلدون أربعة أنواع عامة للجسم ترتبط بأربعة طباع شخصية متميزة هذه الأنواع هي :-
1- الجسم ذو التشكيل المستدير :-
وهو الشخص يتميز بتكوين شحمي تزيد فيه كميات الشحم وتتوزع علي جسمه توزيعاً يميزه بالضخامة غير المتناسقة .
وأهم خصائص شخصيته هي مرح الطباع وليونة العلاقات وبساطة الإحساسات ذلك مع ميله للاكتئابية والمرح دورياً وإن كان عموماً انبساطيا. ( يجد المتعة في تواجده مع الناس ويحب الطعام والشراب ).
2- الجسم ذو التشكيل المفتول :-
وهو شخص يتميز بتكوين عضلي تتناسق أبعاد جسمه ويتوزع الحم علي جسمه توزيعاً متعادلاً مع متانة البنيان .
وأهم خصائصه الشخصية جفاف الطباع وصلابة الأخلاق وقلة الليونة في معالجته لمشاكل الواقع ومشاكله الذاتية . ( يفضل السيطرة علي الناس وممارسة الألعاب الرياضية ).
3- الجسم ذو التشكيل المستطيل :-
وهو شخص يتميز بتكوين جسمي نحيف ذو تكوين عظمي ويفتقد التناسق البدني كذلك.
وتتميز شخصيته بكتائبيتها وميلها إلي الانطواء ويرتبط مع هذا النمط الجسمي نوع من التباعد في العلاقات والعزوف عنها. (يحب العزلة بدون ناس ويهتم بالموسيقي والكتب والتلفزيون ).
4- الجسم المتوازن :- وهو مزيج من هذه الخصائص البدنية والانفعالية ولكنه مزيج متزن يجعل الشخص علي جانب كبير من السلامة والسواء .
- ويتضح من هذه النظرية أن شيلدون قد أرجع خصائص الشخصية للتكوين الجسمي للشخص . وللأمانة العلمية تبين أن هذه الأبعاد الجسمية ليست علي علاقة دائمة بالطباع والشخصية وخاصة بعد أن تطور علم الإحصاء في القرن الحالي.
د. فرج عبد القادر طه (2000) أصول علم النفس الحديث دار قباء