القلق وأولاده
القلق من أكثر الأشياء ضررا علي الصحة فهو يجعل النوم مستحيلا وهذا يسبب اضطراب أجهزة الجسم وبطيء الدورة الدموية ويؤثر علي عمل القلب والكلي والكيد والمعدة.
الغيرة والخوف وعدم الثقة بالنفس وجميع العواطف الهدامة هي(أولاد) القلق وهي تنخر كالسوس في الأجسام السليمة.
القلق من أقوي الدوافع علي الرزيلة والجريمة فلولاه لضعف الإقبال علي المكيفات والخمور والمخدرات وقلت حوادث الانتحار.
الإخفاق في التغلب علي القلق ليس دليل علي انهيار قوة الإرادة وإنما يعني سوء استعمال قوة الإرادة فبدلا من اعتزام (عدم التفكير) فيما يقلقك. حول تفكيرك إلي شيء آخر فهذا أسهل وإتمامه يعني التخلص من القلق.
لا تحاول أن تهزم القلق بطريق مباشر وإنما تتغلب عليه عن طريق استبدال الأحاسيس الهدامة بأحاسيس أخرى بناءه تمتزج بالأمل والتفاؤل.
حاول يوميا قبل أن تذهب إلي الفراش أن تتخيل أنك تمسك ميزان كفه تصنع منها الأحداث التي تضايقك والأخرى الأحداث التي كانت في صفك وتخيل أن الكفة الأخيرة ترجح.
إن الحياة الشاقة ليست حتما حياة ضارة ولكنها تكون ضارة حينما تقترن بالقلق أو توأم القلق (العجلة).
إنك إذا حللت العجلة تبين أنها تتركب من نفس عناصر القلق ومعظم الناس يتناسى هذه الحقيقة.
العجلة لا تخلو من مشاعر الخوف الممتزج بالقلق والإجهاد العاطفي.
لا تتعجل وسر في طريق الحياة بخطي معقولة بدون إسراع وبغير تباطؤ فهذا من أهم عوامل السلام النفسي والسعادة والنجاح