الطعام الطعام

الطعام

إن الآلة الإنسانية في حاجة إلي الوقود الذي يسيرها علي أن يكون هذا الوقود متناسباً في كميته مع طاقتها. ويحسب البعض أن الوجبة الغذائية ينبغي أن تسد كل ركن من أركان المعدة فلا ينهض المرء عن المائدة إلا وقد امتلأ تماما.

وليس هذا من دواعي الصحة. وإنما الوجبة الغذائية الطيبة هي التي تفي بحاجة الجسم إلي العناصر الغذائية المختلفة.

وثمة أربعة مطالب ينبغي أن توفرها الوجبة الغذائية. ومقدار حاجتك إلي كل من هذه المطالب هو الذي ينبغي أن يحدد الكمية التي تناسبك من الطعام ونوعه.

فلبناء الأنسجة تلزمك اللحوم والأسماك والبيض والفول واللبن ومستخرجاته.

وللتزود بالطاقة الحرارية يلزمك السكر والحلوى والدهون والخبز والحبوب.

ولتنظيم آلية الجسم وإمداده بالمعادن الضرورية له تلزمك الفاكهة.

ولتزويد الجسم بالفيتامينات التي لا غناء للصحة عنها تلزمك الخضروات والفاكهة واللبن ومعظم الأطعمة المذكورة سالفاً.

والخطأ الذي يقع فيه معظم الناس أنهم يتناولون الأطعمة السالفة الذكر بغير تفريق ولا تمييز وبغض النظر عن مقدار حاجتهم إليها فالوجبة التي تلائم شخصاً قد لا تلائم شخصاً آخر. مثال ذلك أن الأطفال الذين هم في طور النمو تلزمهم الأغذية التي تبني الأنسجة أكثر من تلك التي تعوض عن الأنسجة التالفة. وإذا كنت تمارس عملاً يدوياً مرهقا فإنك تحتاج إلي الأطعمة التي تزودك بالطاقة والنشاط . في حين أنك إذ كنت موظفاً تزاول عملاً كتابياً فإنك لست بحاجة ماسة إلي تلك الأغذية وإليك بعض القواعد العامة التي يحسن أن تتبعها في التغذية:-

أكثر من الفاكهة والخضر التي يمكن أن تؤكل بغير طهو.

تعود علي شراب اللبن يوميا واحرص علي تعقيمه قبل شربه.

إذا كان طعامك لا يناسب معدتك أي إذا أحسست باضطراب في الهضم أو في المعدة فاستشر طبيبا ودعه يصف لك الطعام الملائم.

تناول طعامك ببطء وامضغ الطعام جيداً في تأن.

استرخ وأنت تتناول طعامك واجعل دأبك أن تتحدث فيما يسر وتمتع وتحاش التحدث في الخلافات العائلية أو في ما يعكر المزاج واضحك ما أمكنك فالضحك خير ما يساعد علي الهضم.